عن المدونة

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

المتهم كان يدعي أنه من أهل السنة والجماعة ويخالط العرب طهران استعانت بعصابات مسلحة وتنظيمات إرهابية لاغتيال دبلوماسيين سعوديين


اعتبر المحلل السياسي السعودي عبدالله الشمري أن مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة كانت ستكون عبارة عن "11 سبتمبر" صغير لو كان قد كتب لها النجاح.

وقال الشمري في حديث مع "العربية" أنه لم يعد أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوى الحزم تجاه إيران بعد الكشف عن محاولة الاغتيال الفاشلة، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مناص أمام أوباما سوى الأخذ بآراء "الصقور" في إدارته.

عبدالله الشمري

وأوضح أن مثل هذه العمليات ليست غريبة عن طهران، حيث سبق لها ان استعانت بعصابات مسلحة وتنظيمات إرهابية مثل القاعدة لاغتيال دبلوماسيين سعوديين في أنقرة وبانكوك وطهران.

وتابع: "ربما تكون هناك جهات إيرانية اتخذت قرار اغتيال الجبير دون التنسيق فيما بينها، ولذلك جاء بيان وزارة الخارجية الإيرانية نافيا الموضوع، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك موقف خليجي موحد تجاه إيران بعد كشف خيوط هذه المؤامرة، كما ينبغي على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته بشأن هذا الأمر".
أحمدي نجاد بين برلين وواشنطن

نجاح محمد علي

من جانبه أوضح الإعلامي الخبير بالشؤون الإيرانية نجاح محمد علي أن من الصعب التكهن بمن يقف وراء محاولة عملية الاغتيال هذه، مشيرا إلى أن هناك خلافات كبيرة بين الفريق المؤيد للمرشد آية الله خامنئي المعروفين بـ"التيار الأصولي" وبين المؤيدين للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وتابع في حديثه لـ"العربية": "ربما يكون أحمدي نجاد يعمل مع جهة في (فيلق القدس)، حيث كان هو أحد اعضاء هذا الفيلق، وبعد توقف الحرب العراقية الإيرانية كان أحد الضالعين في اغتيال الناشط الإيراني الكردي البارز عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني الذي تم قتله في النمسا في 13 يوليو/تموز 1989، كما كان أحمدي نجاد ضالعا في اغتيال خلفه صادق شرفكندلي في مقهى بالعاصمة الألمانية برلين في عام 1992.

وأضاف نجاح محمد علي: "من خلال التشابه بين عملية برلين والمحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي ربما يكون أحمدي نجاد له يد في هذا الأمر، ولكن لا يمكن الجزم بذلك، وعلينا انتظار التحقيقات".

وعن رؤيته لمستقبل العلاقات بين الرياض وطهران بعد هذه الحادثة، قال: " إذا ثبت أن المرشد آية الله خامنئي كان يعرف بالعملية أو موافقا عليها فإن ذلك سيؤدي بلا شك إلى تدهور خطير في العلاقات بين البلدين، ولكن نلاحظ من تصريحات رئيس البرلمان علي لاريجاني المؤيد لخامنئي والتي قال فيها إن العلاقات بين السعودية وإيران طبيعية، مما يشير إلى وجود خلاف كبير بين خامنئي وأحمدي نجاد، حيث لم يكن المرشد موافقا على طريقة تعاطي الرئيس الإيراني مع الأحداث في البحرين أو التعاطي في العلاقات مع السعودية".
"منصور عرب"

من جانب آخر، قال فيصل الفيصل، وهو احد الذين عايشوا منصور اربابسيار المتهم بمحاولة اغتيال السفير السعودي: "منصور كان يلقب لدينا بـ"منصور عرب" في مدينة إلباسو في ولاية تكساس، وكان يحب الاختلاط بالسعوديين والكويتيين، ويحب معرفة كل شيء عن عاداتنا وثقافاتنا وطرق عيشنا وأنظمة حكمنا وما إلى ذلك.

وتابع الفيصل في اتصال هاتفي من الكويت مع "العربية": "أدخل منصور بيننا على اعتباره معارضا إيرانيا ومن أهل السنة والجماعة، وكنا نعطف عليه ونساعده ماديا، وندفع لها أحيانا إيجار شقته، وحتى سنتين خلت كان اتواصل معه هاتفيا ومن خلال رؤيتي لصورته التي تم نشرها أجزم بنسبة مئة بالمئة أنه نفس الشخص".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق